لقاء عابر

التقيا على غير ميعاد… ابحث عن فلانة، نعم أنا هي… أريد أن استفسر عن كذا وكذا… لا بأس فكل الاجابات عندي. يغمرها بنظرة اعجاب لم تعهدها من قبل ! … نظرة دافئة حانية لم تعرف أنها كانت في أمس الحاجة اليها الا لحظتها، ثم بسلاسة النهر العذب دار الحوار بينهما. حوار قصير، لكنه كان كاف بأن يأسرها كحلم ليلة جميلة، وما أقصر الليالي الحسان! . رأت فيه امنيات تتحقق وعيون تحلق في السماء، ثم تفيق المسكينة من غفوتها على حقيقة موجعة … ربما موجعة ليست الكلمة … ماذا اذن؟ هي حقيقة والسلام، انها كانت أكبر منه في العمر. كم من سنين سبقته اليها!!  آه لقد جئت متأخراً يا هذا… ثم أنهى الوسيم حواره  و رحل…  كالنسيم رحل ، وتركها كما كانت … بل أكبر

زهرة لوتس

السنوات الثلاث… فهل من مزيد

وصلتني اليوم تهنئة من هذا الموقع بمناسبة مرور ثلاث سنوات منذ سجلت مدونتي فيه للمرة الأولى. لا أصدق أن ثلاث سنوات مرت هكذا كلمح البصر. لكنها ولا شك من أفضل وأحب السنوات في عمري كله، اذ لا اذكر أني اتيحت لي الفرصة لأعبر عن نفسي واسعدها كما فعلت هنا ولم يسمعني ويشعر بي من قبل هذا الكم من الأصدقاء الذين لم يجمعني بهم مكان ولم نجتمع إلا على حب الكلمة والإحساس الصادق بها والتفاعل الراقي الذي ليس من وراءه شىء. ولكم كل الشكر على ذلك وأكثر

بقدر ما سعدت بتلك التهنئة الالكترونية التي لم تنبع من قلب أحد، وانما من داخل اجهزة مبرمجة لا قلب لها ولا يعنيها من أكون ! … إلا أنني صراحة فزعت قليلاً لأكثر من سبب. الأول لمرور هذه السنوات وكأنها سرقت مني برغم ما مر فيها من احداث هامة على الصعيد الشخصي فوجدتني في مواجهة سرد لها ولتبعاتها رغماً عني. والثاني لأني اكتشفت أني وضعت في هذه المدونة قطعة من قلبي بكل ما فيها من مشاعر وآمال وذكريات، وهذا ما أراه خطيراً بعض الشئ. فأنا في هذه المحطة من حياتي  لم أعد أريد التعلق بشىء أو بشخص بعينه،  الكل يخذلك في مرحلة ما من الرحلة

أما السبب الثالث فلأني مر بخاطري انسان غالي هو من علمني كيف أدون  وكيف أغرد ، ثم جرفته أمواج حياته إلى شاطئ بعيد. أتمنى أن يكون سعيداً كما يريد وأن يكون قد وصل إلى ما يريد. أشكره على ما فعله بي … وأتمنى ألا يعود

زهرة لوتس