لا تبحث عن الحب

يدخل في حياتك كل يوم أشخاص جدد وقد يخرجون منها وقد يبقون. صخب يعقبه هدوء… يعقبه صخب، ولا يتغير عليك شىء، وتسري حياتك مسرى النهر الذي لا يتوقف. لكن هناك من يدخل إلى حياتك بنعومة الزهور و نداوة الفجر الصافي… ثم لا يخرج منها أبداً … حتى لو خرج

لا تقل عن الحب انه جديد أو قديم، فالحب يعيش فيك منذ البداية منتظراً من يحركه، أو يضيف اليه مذاقاً … أو ربما يقتله!… ظني أنك احببت الحب في اغنيات حالمة وفي افلام رومانسية قديمة بالابيض والأسود… أو في قصص حب قرأتها وتعايشت مع أبطالها … إلى أن تكشف لك الدنيا عن وجه يهبك حباً لا تملك في حضرته إلا ان تنحني أمام بهاءه. ثم تبدأ في كتابة قصتك أنت التي لن يقرأها غيرك، وأغنيتك انت التي لن يسمعها غيرك

قد تقسو عليك حياتك حيناً … أو قل احياناً، لكن حتماً ستكافئك و تفاجئك بما لم يكن في الحسبان. إن انتظرت الحب فلن يأتي… لا تبحث عنه، لأنه لا يبحث عنك، بل دعه يجدك صدفة ويباغتك في لحظة تظن أنت انها كمثلها من اللحظات ذوات اللون المتشابه.  في الحقيقة أنها لحظة يقف عندها الزمن … لتكون علامة يتغير بعدها لون الزمن نفسه، ويتغير شكل كل ما  و من يأتيك منه

طيب الله أوقاتكم بكل الحب

 

زهرة لوتس