تكتب أو لا تكتب.. لا شىء يهم

لم تعد الفضفضة بالحديث مع الأصدقاء أو حتى بالكتابة تمنحني الراحة التي ابحث عنها. الراحة التي كنت انشدها في فنجان قهوة مع أعز صديقة لي، أو اتنسمها في كلمات و قسمات وجه عزيز ألتقيه

هل تغير معنى الراحة؟ هل تغيرت معاييرها مع السنين؟ .. أعي تماماً أن لكل منا راحته الخاصة التي لا تسعد احداً غيره، لذا يبدو أن من تغير هو أنا و معاييري أنا ونظرتي أنا لحالي و لحال من حولي .. هاهاها … لقد هرمنا

فجأة اكتشفت أني كلما بحت بما يزعجني أو يؤلمني لأحد … يزداد الألم و تتعاظم أمامي المشكلة و لا اغادر إلا وأنا أكثر ألماً وندماً على ما بحت به. على مايبدو أني إما أفضفض للشخص الخطأ الذي لا يعنيه ما هي همومي و يتحين فقط الفرصة لفتح اي نوع من الأحاديث معي، أو أن حتى المقربين من الناس لم يعد ينقصهم هموم غيرهم بعد أن أغرقوا في امورهم الشخصية وبالتالي يجب أن أكف عن لومهم لأنهم ببساطة لم يعودوا الأقرب

تصعب مواجهة الحياة بهذه الصورة الخالية من الخلان .. الذين يحملونك في قلوبهم و يأنسون لفرحك و يضمدون جرحك، كما كنت أفعل أنا معهم. المؤسف أني مازلت أفعل،  أما هم … فتلاشت ملامحي من عيونهم

ترى هل انتهى زمن هؤلاء الطيبين ؟ أم انتهى زمني

لم أجد اجابة على هذه التساؤلات المفاجئة و التي لم اتوقع أن أواجه نفسي بها اليوم …ربما لأني لا اريد أن أعرفها، إنما أعرف جيداً أن ألمي هو لي وحدي… لم و لن يشاركني فيه أحد، بعد أن اعتدت على ألا شريك لي في هذه الحياة

زهرة لوتس