مالك خايفه ليه – محمد منير

هذه أحدث أغاني الكينج محمد منير .. مالك خايفة ليه؟ سؤال نسأله كلنا لمصرنا ..يسأله كل مصري أو حتى غير مصري محب لهذه البلد الجميلة .. الجميلة .. سأظل أحبها إلى الأبد، واشتاقها في البعد والقرب..

اعجبت بالأغنية جداً ولاقت هوى في نفسي.. فقط أظن أن فكرة تصوير الفيديو كليب كانت ساذجة ومباشرة.  لكن الغريب أني لم استطع أن أمنع نفسي من استحضار أغنية “شدي حيلك يا بلد” في نفس الوقت مع هذه الأغنية. بلدي مخاضها طال وتعسر .. لكن لسه الأماني ممكنة … مش كده يا مصر !! 

زهرة لوتس

رواية باب الخروج

باب-الخروج

رواية للأديب والمفكر المصري عزالدين شكري فشير، صدرت في 2012 عن دار  الشروق. رواية صاغها بطلها في شكل رسالة إلى ابنه يشرح له فيها عن أحوال مصر وكيف بدأت شرارة ثورة 25 يناير 2011 وما تلاها من احداث. وانطلق الكاتب بتصوره وقفز تسع سنوات إلى المستقبل وتخيل كيف ستسير الأحداث على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثورية والمعيشية .. وكيف تعاقبت الحكومات على مصر وتعاقب الفشل معها واحداً تلو الآخر والثمن الذي دفعه الشعب المصري جراء هذه التداعيات.

تضافرت في هذه الرواية الشيقة عدة خطوط احسن الكاتب التنقل بينها ببراعة لتكمل بعضها بعضاً، فخط يحكي عن الثورة وموقف بطل الرواية منها ومن الحكومات والقرارات والنتائج.. وخط عن حياته الشخصية في مراحلها من طفولته التي بدأت في المنصورة ، وشبابه الذي قضى احلى ايامه في الصين.. وحبه الأول فيها.. ولمست كيف أثبت أن الحب لا جنسية له ولا لغة تمنعه ولا تحده أي مسافات مهما كانت بعيدة .. كبعد الصين عن مصر !  لقد اثبت مقولة الممثل محمد هنيدي “الصين حلوة” 🙂 ، ثم حياته العائلية وكيف أثرت أحوال البلد عليها. ثم خط آخر عن رأي بطل الرواية في نفسه وتقييمه لذاته ولردود أفعاله على مر السنوات والأحداث والشخصيات التي دخلت وخرجت من حياته في ظروف مختلفة، بعضها أدمى قلبه.. وبعضها تسبب في اعادة بلورة شخصيته ونظرته للحياة وللناس من حوله.. فرأى فيهم ومنهم ما لم يكن يراه من قبل. وكانت أجمل الخطوط جميعاً قصة الحب التي حركت قلبه المتيبس بعد سنين من الوحدة والهجر.. فكانت كنسمة صيف باردة في وسط جحيم المكائد والحرائق والثورات.

ثم تنساب من بين الحكايا.. وصايا.. وصاياه لإبنه ليعلمه كيف ومتى يُحَكِِم القلب أو العقل في أمور الحياة عامة .. وأمر الحب خاصة، مستعيناً بتجاربه الشخصية المؤثرة، وحاول أن يساعد ابنه على معرفة الطريق إلى الباب الذي يخرجه خارج نفسه الضعيفة بكل سلبياتها و انكساراتها التي قد تحبسه فيها مثلما حبست كثيرين غيره. ولعل تصوره المستقبلي هذا كان أيضاً كخريطة الوصول – من بين الطرق الوعرة – إلى طريق السلامة الذي يَخرج بمصر من أزمتها الطاحنة التي تأثر لها وبها العالم أجمع.

الكاتب نجح في أن يُخرج روايته في كلمات حية متجسدة.. روح نابضة تجري بك من حكاية إلى أخرى، حتى لتكاد تسمع صوته العميق وهو يكتب رسالته، وتكاد تشم رائحة الدخان من بين صفحات الكتاب .. ذلك الدخان الذي تصاعد من احتراق قلب مصر على ابنائها.

فقط كنت أتمنى لو أنه لم يسهب في تفاصيل الأحداث في بعض الفصول. لكنني في النهاية استمتعت حقاً بقراءة هذه الرواية، وفزعت عندما استغرقتني افكاره المستقبلية تلك وتصورت لو أنها حدثت بالفعل.. يا حفيظ .. لو كان ذلك كذلك.. فربنا يستر !!

زهرة لوتس